كلمات أغنية "أبحث عنك": رحلة البحث عن الحبيب في أغاني كاظم الساهر

 كلمات أغنية "أبحث عنك": رحلة البحث عن الحبيب في أغاني كاظم الساهر

كاظم الساهر: القيصر وسفير الأغنية الرومانسية

يُعد الفنان العراقي الكبير كاظم الساهر، الشهير بـ "قيصر الأغنية العربية"، أيقونة فنية لا تُضاهى في الموسيقى العربية الحديثة. وُلد كاظم الساهر في مدينة الموصل عام 1957، وبنى مسيرة فنية مترامية الأطراف بدأت فعلياً في الثمانينات لتزدهر عالمياً. يتميز بصوته الأوبرالي القوي ومهارته الاستثنائية كملحن، حيث قام بتلحين معظم أغاني كاظم الساهر بنفسه.

شكّل تعاون كاظم الساهر مع الشاعر الكبير نزار قباني فصلاً ذهبياً في مسيرته، مقدماً قصائد مغناة خالدة رسخت مكانته كفنان يجمع بين الأصالة والحداثة والعمق الشعري. دائماً ما تتميز أغاني كاظم الساهر بالاحترافية العالية والتركيز على العاطفة الجياشة والحالة الإنسانية المرهفة.

"أبحث عنك": مرثية الانتظار في وجدان كاظم الساهر

تُعد أغنية "أبحث عنك" إحدى الجواهر الرومانسية في ريبرتوار أغاني كاظم الساهر، وهي نموذج للأغنية التي تتناول موضوع الشوق المستمر والبحث الأبدي عن المحبوب المفقود. تعكس الأغنية حالة وجدانية عميقة بطلها عاشق يجوب الأزقة والأماكن باحثاً عن طيف من يحب.

كلمات أغنية "أبحث عنك" ليست مجرد وصف لحالة بحث مادية، بل هي استعارة لحالة الفقد الروحي والضياع الذي يسببه غياب الحبيب. يعكس تكرار عبارة "أبحث عنك" في الأغنية مدى الهوس والتعلق والشعور بأن الحياة لا تكتمل إلا بوجود الطرف الآخر.

يُظهر كاظم الساهر في أدائه لهذه الأغنية قدرة فائقة على ترجمة معاني القلق والأمل واليأس المتناوبة في نفس العاشق. اللحن الهادئ والدرامي يُضاعف من تأثير الكلمات، مما يجعل "أبحث عنك" تدخل مباشرة إلى قلب المستمع وتلامس أعمق مشاعره عن الفقد والانتظار. بالتالي، تظل هذه الأغنية دليلاً على براعة كاظم الساهر في تقديم الأعمال العاطفية التي تتسم بالصدق الفني والعمق العاطفي.

كلمات أغنية "أبحث عنك": أغاني كاظم الساهر

كلمات: مانع العتيبه

 ألحان: كاظم الساهر

أبــحـث عـنكِ بكـل شجون

يــا سـيـدتـي كـالـمـجـنـون

أبــحـث عـنكِ بكـل شجون

يــا سـيـدتـي كـالـمـجـنـون

أرجــوكِ بـعـنـفٍ سـيـدتـي

أن تقتحمي الآن حصوني

أن تـحـتـلـي كـامـل بـيـتـي

أنا تَرعَي أمري وشؤوني

أنـا مـذ جئـت لهذي الدنيـا

وأنــا مـنـتـظـرٌ لـتـكـونـي

لـتـلـَُمـي عـمـرًا بـعـثـره

من في حرماني تركوني

وبـلا مـلــل .. وبــلا كـلـل ٍ

وبــلا أمــل سـار جـنـونـي

 

أسمع صوتكِ أشهد وجهك

أشـعـر أنـك بـيـن جفوني

وأذوب حـنانــاً وحـنـيـنـاً

للقائك يــا ضوء عيوني

أنـا مـذ جئـت لهذي الدـنيـا

وأنــا مـنـتـظـرٌ لـتـكـونـي

لـتـلـمـي عـمـرًا بـعـثـره

من في حرماني تركوني

وبـلا مـلــل .. وبــلا كـلـل ٍ

وبــلا أمــل سـار جـنـونـي