كلمات نشيد يا شهيد الوطن: تحليل قصيدة الوفاء الخالدة في تخليد ذكرى الشهداء
كلمات نشيد"يـا شـهـيد الوطن" هي أكثر من مجرد لحن؛ إنها مرثية بطولية وابتهال وطني يخلد الذكرى الخالدة للشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن. تعبر الكلمات عن مشاعر الامتنان والعرفان بالجميل، محولة الشهيد من شخص إلى رمز أبدي للفداء والوفاء.
1. النداء التكريمي ورفع المقام:
تبدأ الأغنية بنداءين مهيبين يحددان مكانة الشهيد الرفيعة: "يـَـا شَـهـِيدَ الْـوَطنْ، يــَـا مـِـثــَـالَ الْـوَفــَـاء". فالشهيد هنا ليس مجرد من استشهد، بل هو "مثال الوفاء" المتجسد، والنموذج الأعلى للتضحية. التكرار اللاحق "يَا شَهِيدْ، يَا شَهِيدْ" يشبه التكبير أو التسبيح، مما يضفي على النداء طابعاً تقديسياً.
2. الخلود في الذاكرة والتاريخ:
تؤكد المقطوعة الثانية على فكرة الخلود: "أَنـْـتَ فـِــي الْخــُـلـــْــدِ أَعــَــزُّ الْخــَـالِـدِيـــــنْ". الشهيد يحقق خلوداً مزدوجاً: خلوداً في الآخرة ("وَافـــِــرَ الْحـَـظـَّـيــْــنِ مـِـنْ دُنـْـيــَـا وَدِيــــنْ") وخلوداً في سجل التاريخ ("ســِــرْتَ لِلتــَّـارِيـــــخِ مـَــرْفــُـوعَ الْجـَـبـِـيــنْ"). ذكراه "عاطرة" لا تبلى مع مرور السنين.
3. فلسفة التضحية والثمن:
تقدم الكلمات معادلة التضحية بمنتهى الوضوح والبلاغة: "أَنـْـتَ بِالــــــــــــرُّوحِ افـْـتـَدَيــْــتَ الـْـوَطــَـنَا، بـِعْـتــَــهُ الـــــــــرُّوحَ فـَـهــــَـــاكَ الثــَّـمــَـنــَا". هنا، الوطن هو "المفتدى" والروح هي "الثمن". هذه الصفقة التي أبرمها الشهيد جعلت منه بطلاً خالداً ("جــَـــنــَّــةَ الأَبــْـطــَـالِ") في سجل الذكر الحسن.
4. تجسيد البطولة والشجاعة:
في المقطع الأكثر حيوية وإيقاعاً، ترسم الأغنية صورة الشهادة البطولية:
"فِي سـَـبـِـيــلِ الدِّفــَـاعْ، الدِّفـــَــاعْ عـَنْ بِلاَدِكْ": يحدد الهدف النبيل وهو الدفاع، وليس الهجوم.
"مُـتَّ مــَـــوْتَ الشُّجَاعْ، الشُّجَاعْ فِي جـِهــَـادِكْ": يؤكد على أن الميتة كانت بشجاعة وفي سياق الجهاد.
"نِلْتَ أَسـْمَى مـَا يـُنــَـالْ، مُـتَّ فـِي حـُبِّ الْبـِـلاَدْ": تقدم غاية الشهادة السامية، وهي الموت في حب الوطن، مما يجعلها أسمى غاية يمكن تحقيقها.
الخلاصة:
نشيد "يـَـا شَـهـِيدَ الْـوَطنْ" هي نسيج شعري متماسك يحول الشهيد إلى أسطورة حية. إنها ليست نشيد حزن، بل نشيد فخر واعتزاز. من خلال تكرار المقاطع والتكرار الإيقاعي، تخلق الأغنية تأثيراً تراكمياً يجعل صورة الشهيد تعلو وتتسامى في نفس المستمع، مؤكدة أن دماءه هي التي كتبت عهد الحرية وأسست لخلود الأمة.
يا شَـهـِيدَ الْـوَطنْ، يــَـا مـِـثــَـالَ الْـوَفــَـاء
يَا شَهِيدْ، يَا شَهِيدْ
أَنْـتَ أَغــْـلَـى فَــتـــًــى يَسْـتَـحـِــقُّ الثـَّـنـــَــاء
يَا شَهِيدْ، يَا شَهِيدْ، يَا شَهِيدَ الْوَطَنْ
أَنـْـتَ فـِــي الْخــُـلـــْــدِ أَعــَــزُّ الْخــَـالِـدِيـــــنْ
ســِــرْتَ لِلتــَّـارِيـــــخِ مـَــرْفــُـوعَ الْجَـبـِـيــنْ
وَافـــِــرَ الْحـَـظـَّـيــْــنِ مـِـنْ دُنـْـيــَـا وَدِيــــنْ
ذِكــْــرُكَ الْغـــَـــالــِــي عـَـلـَى مـَــرِّ السِّـنـِيـنْ
ســَـوْفَ يَبـْـقَى عَاطِرًا طــُـولَ الــــــزَّمـــَـــنْ
يـَـا شَـهـِـيــدَ الْـوَطـَــنْ، يــَـا مـِـثــَـالَ الْـوَفــَـاء
يَا شَهِيدْ، يَا شَهِيدْ
أَنْـتَ أَغــْـلَـى فَــتـــًــى يَسْـتَـحـِــقُّ الثـَّـنـــَــاء
يَا شَهِيدْ، يَا شَهِيدْ، يَا شَهِيدَ الْوَطَنْ
أَنـْـتَ بِالــــــــــــرُّوحِ افـْـتـَدَيــْــتَ الـْـوَطــَـنَا
بـِعْـتــَــهُ الـــــــــرُّوحَ فـَـهــــَـــاكَ الثــَّـمــَـنَا
خـــُـــذْهُ تـَـمـْـجـِـيـــدًا وَذِكــــْــــرًا حــَـســَــنًا
يـَــمــْـلأُ الـدُّنـْـيــــَــــا ســَـنـــَــاءً وَسـَـنــَــا
جــَـــنــَّــةَ الأَبــْـطــَـالِ فِي الـذِّكــْــرِ الْحــَـسَـنْ
يـَـا شَـهـِـيــدَ الْـوَطـَــنْ، يــَـا مـِـثــَـالَ الْـوَفــَـاء
يَا شَهِيدْ، يَا شَهِيدْ
أَنْـتَ أَغــْـلَـى فَــتـــًــى يَسْـتَـحـِــقُّ الثـَّـنـــَــاء
يَا شَهِيدْ، يَا شَهِيدْ، يَا شَهِيدَ الْوَطَنْ
فِي سـَـبـِـيــلِ الدِّفــَـاعْ، الدِّفـــَــاعْ عـَنْ بِلاَدِكْ
مُـتَّ مــَـــوْتَ الشُّجَاعْ، الشُّجَاعْ فِي جـِهــَـادِكْ
هَكـَـذَا مـَـاتَ الرِّجــَـالْ، تَحْتَ رَايـَـاتِ الْجِهـَـادْ
نِلْتَ أَسـْمَى مـَا يـُنــَـالْ، مُـتَّ فـِي حـُبِّ الْبـِـلاَدْ
يـَـا شَـهـِـيــدَ الْـوَطـَــنْ، يــَـا مـِـثــَـالَ الْـوَفــَـاء
يَا شَهِيدْ، يَا شَهِيدْ
أَنْـتَ أَغــْـلَـى فَــتـــًــى يَسْـتَـحـِــقُّ الثـَّـنـــَــاء
يَا شَهِيدْ، يَا شَهِيدْ، يَا شَهِيدَ الْوَطَنْ